روى عبد الله بن عبد الحكم رضي الله عنه قال : انفذ امير المؤمنين هارون الرشيد الى ابي عبد الله مالك بن انس يدعوه الى مجلسه ، فلما وصل اليه قال : بسم الله الرحمن الرحيم ، ( رب ادخلني مدخل صدق واخرجني مخرج صدق ، واجعل لي من لدنك سلطانا نصيرا ) سورة " الاسراء " . فرحب به امير المؤمنين واكرمه وبجله ، فوجد مالك في مجلسه ابا يوسف من اصحاب ابي حنيفة جالسا مع امير المؤمنين ملاصقا له وعن جانبه الآخر ولد امير المؤمنين ، فقال مالك ، يا امير المؤمنين : اين اجلس ، فالمستشار مؤتمن ، قال : هاهنا ثم اجلسه عن يمينه بينه وبين ولده ، ثم قال له : يا ابا عبد الله لم يجلس بشرفي في هذا المكان سواك وولدي ، فقال له مالك : انت من الشجرة المباركة الطيبة ، فلا يأتي منك الا الطيب . فكان من خاصية هذه الآية الكريمة ، ( الم ترى كيف ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة ) سورة " ابراهيم " . تليين المقال ، واجلاسه في ارفع منازل الاقبال
لا تنسوني من دعوه طيبه يفرج الله همي و يقضي حاجتي